ثمن الحرية

الشاب المصرى اللى بينضرب بيدفع تمن مطالبته بالحرية

نظرة لطفل اقصى مطالبه انه يبص من تحت رجلين العساكر

كل العساكر ديه علشان خاطر واحد قال لا للظلم

الشرطة ومعاملتها الادمية للمواطنيين

ثمن الحرية اللى عنده ذاكرة سينمائية هيفتكر الفيلم ده على طول واللى معندوش انا اقوله الفيلم ده بيحكى عن بطل مصرى كان بيعمل عمليات فدائية ضد الاحتلال الانجليزى البطل ده فى الفيلم كان اسمه احمد عبد الحفيظ بعد احدى العمليات راح استخبى عند اسرة مصرية خبته وحميته عندها
لحد ما اتكشف امره فهرب فقبضوا على الاسرة ديه وعذبوها
انا اول مرة اشوف الفيلم ده فى حياتى وانا بتفرج على الفيلم شوفت مشهد التعذيب اللى حصل للاسرة علشان تعترف لدرجة ان رب الاسرة مات من كتر التعذيب واللى كانوا بيعذبوه فى سجن القلعة المحتلين الانجليز الراجل كان بيتعذب وبيضرب بالكرباج ادام مراته وابنه الطفل الصغير ومحدش ضعف ولا حاجة ولا اعترف على البطل المصرى لانه كان بالنسبة ليهم الحلم اللى هينقذهم من الاحتلال فكان لازم يدافعوا عنه بارواحهم فضلوا يستحملوا التعذيب لحد ما رب الاسرة مات
وانا بتفرج على المشهد ده مجاش فى بالى غير حاجة واحدة هما عملوا كده ليه هما ضحوا بارواحهم ليه علشان مين علشانا احنا
طب سؤال هما لو كانوا يعرفوا ان المستقبل بتاعنا هيبقى منيل كده كانوا ضحوا بحياتهم ولا لأ

اتفرجت على المشهد ده وأنا كنت لسه الصبح بشوف اخبار الاعتصام بتاع كفاية والابطال اللى اتقبض عيهم وطبعا ما ادراك عن القبض على ناس ضد النظام وفى الحالتين ده النظام الحاكم ايام الاحتلال الانجليزى ودلوقتى والتعذيب هوا هوا برده
الابطال زمان لويعرفوا ان الوضع متغيرش من زمان عن دلوقتى بس الاحتلال اتغير من الاحتلال الانجليزى الى الاحتلال البوليسى ومن ملكية معلنة الى ملكية مستترة تفتكروا كانوا ضحوا بحياتهم من اجل المستقبل المنيل اللى احنا عايشينه
الشعب كله رفض التعديلات الدستورية ما عدا بتوع الحزب الوطنى اللى انا بقيت اعتبرهم الخونة المصريين اللى مش حاسيين بالام الشعب ولا مشاكله
بتوع الحزب الوطنى كل ما يتكلموا يقولوا احنا لازم نضحى علشان الاجيال القادمة هيا الاجيال القادمة ديه مش ناوية تيجى ليه بقالنا خمسة وعشرين سنة بنضحى علشانهم وهما مش عايزين ييجوا طب نضحى باكتر من كده ايه افتكر ان احنا اخر جيل ممكن يضحى لان بعد كده مش هنلاقى ناكل او نتجوز علشان خاطر تكون فى اجيال تيجى من اصله
ثمن الحرية تفتكروا الراجل العظيم اللى ضحى بحياته علشان يحمى البطل المصرى فى الفيلم لو كان يعرف ان تضحيته ضاعت بلوشى وان احنا رجعنا محتلين تانى بس المرة ديه من حكامنا تفتكروا كان ضحى بحياته
ثمن الحرية غالى جدا بس الاغلى ان الاجيال اللى بعدها تقدر تمن الحرية ديه وتحافظ عليها بس للاسف احنا مقدرنهاش ولا حافظنا عليها فضيعنا مجهود وتعب وتضحية اجدادنا هباء
للاسف كل اللى بيحصل من حكامنا وجلادينهم بيضيع كل امل بيتولد جوا صدر اى مصرى بيقتل فينا روح الكرامة والشعور بعزة النفس وحب البلد ديه
يا سادة سيبونا نحب البلد ديه انتوا مش اوصياء علينا احنا بنحب وبنمجد البلد ديه مش حكام البلد ديه
البلد ديه جميلة اوى ياريت نحبها الحب اللى البلد ديه تستاهله مننا
تمن الحرية غالى اوى اجدادنا ضحوا بحياتهم علشان خاطرنا

ماتوا حباً فى البلد ديه
ياترى احنا قد المسئولية اللى سابوهلنا